مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٧٥
الأذان الحقيقي والإقامة " (87).
هذا، وقد رووا عن ابن عمر قوله عما فعل عثمان أنه " بدعة " (88).
فهذا ما كان من عثمان... في أثناء خلافته... كما كان من عمر من تحريم المتعتين... في أثناء خلافته...
وقد اشتدت الحيرة هنا وكثر الاضطراب... كما كان الحال تجاه ما فعل ابن الخطاب...
1 - فالسرخسي أراح نفسه بتحريف الحديث!! قال: "... لما روي عن السائب ابن يزيد قال: كان الأذان للجمعة على عهد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم حين يخرج فيستوي على المنبر، وهكذا في عهد أبي بكر وعمر، ثم أحدث الناس الأذان على الزوراء في عهد عثمان " (89).
قال: "... هكذا كان على عهد رسول الله والخليفتين من بعده، إلى أن أحدث الناس الأذان على الزوراء على عهد عثمان " (90).
2 - والفاكهاني أنكر أن يكون عثمان هو الذي أحدث الزيادة فقال: " إن أول من أحدث الأذان الأول بمكة الحجاج وبالبصرة زياد " (91).
3 - وشراح البخاري ادعوا قيام الإجماع السكوتي!! على المسألة... قالوا:
شرع باجتهاد عثمان وموافقة سائر الصحابة له بالسكوت وعدم الإنكار، فصار إجماعا سكوتيا " (92).
4 - وقال ابن حجر: " الذي يظهر أن الناس أخذوا بفعل عثمان في جميع البلاد

(٨٧) تحفة الأحوذي ٣ / ٤٨.
(٨٨) فتح الباري ٢ / ٣١٥.
(٨٩) المبسوط في الفقه الحنفي ١ / ١٣٤.
(٩٠) المبسوط في الفقه الحنفي ٢ / ٣١.
(٩١) فتح الباري شرح البخاري ٢ / ٣١٥، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٨.
(٩٢) إرشاد الساري ٢ / ١٧٨، الكواكب الدراري ٦ / ٢٧، عمدة القاري ٦ / 210.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست