مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٧٤
أقول:
لنا في هذا الموضوع رسالة مستقلة، كانت الحلقة السابقة من هذه السلسلة فراجعها.
زيادة عثمان الأذان يوم الجمعة:
والثاني: زيادة عثمان الأذان يوم الجمعة....
فقد أخرجوا عن السائب بن يزيد قوله: " كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبي بكر وعمر إذا خرج الإمام أقيمت الصلاة، فلما كان عثمان زاد النداء الثالث على الزوراء ".
وفي لفظ آخر: " فلما كان في خلافة عثمان وكثروا، أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأذن على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك " (83).
ونص شراح البخاري على أن عثمان هو الذي زاد الأذان يوم الجمعة (84).
ونص الماوردي والقرطبي على أن الأذان الذي كان من عثمان " محدث " (85).
وقال ابن العربي بشرح الترمذي: " الأذان أول شريعة غيرت في الإسلام على وجه طويل ليس من هذا الشأن.... والله تعالى لا يغير ديننا ولا يسلبنا ما وهبنا من نعمه " (86).
وقال المباركفوري بشرحه: " المعنى: كان الأذان في العهد النبوي وعهد أبي بكر وعمر أذانين، أحدهما حين خروج الإمام وجلوسه على المنبر. والثاني حين إقامة الصلاة، فكان في عهدهم الأذانان فقط، ولم يكن الأذان الثالث. والمراد بالأذانين:

(٨٣) أخرجه البخاري والترمذي وغيرهما في أبواب أذان الجمعة.
(٨٤) الكواكب الدراري ٦ / ٢٧، عمدة القاري ٦ / ٢١٠، إرشاد الساري ٢ / ١٧٨.
(٨٥) تفسير القرطبي ١٨ / 100.
(86) عارضة الأحوذي 2 / 305.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست