مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٧٢
وأورده الشيخ أحمد الحداد في كتابه موجبات الرحمة بسند فيه مجاهيل مع انقطاعه، عن الخضر عليه السلام، وكل ما يروى في هذا فلا يصح رفعه البتة.
قلت: وإذا ثبت رفعه إلى الصديق فيكفي العمل به!! لقوله عليه الصلاة والسلام: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين... " (78).
في علم الكلام:
والمتكلمون منهم عندما يبحثون عن أدلة الإمامة وشروطها وأوصاف الإمام وحكم الخارج عليه... يقولون بحرمة الخروج على الإمام حتى في حال تغلبه على الأمر بالقهر والسيف، وحتى إذا صدر منه الفسق والجور والحيف... استنادا إلى أمثال هذا الحديث المختلق البين الزيف....
ولقد أفرط بعض النواصب المتعصبين فقال في قضية استشهاد الإمام الحسين السبط عليه السلام بما لا يتفوه به أحد من المسلمين... وهذه عبارته:
" وما خرج إليه أحد إلا بتأويل، ولا قاتلوه إلا بما سمعوا من جده المهيمن على الرسل، المخبر بفساد الحال، المحذر من الدخول في الفتن، وأقواله في ذلك كثيرة، منها قوله: إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان، فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله... ودع الأمر يتولاه أسود مجدع حسبما أمر به صاحب الشرع... ".
قال: " وأخرج البخاري عن عبد الله بن دينار قال: شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك بن مروان كتب: إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت. وإن بني قد أقروا بمثل ذلك " (79).
ومنهم من جعله من أدلة خلافة الخلفاء الأربعة، وذكره في مقابلة الأحاديث

(78) الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، للقاري: 306.
(79) العواصم من القواصم لابن العربي المالكي: 232 و 251.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست