و " وقال يحيى بن معين: كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زجره يحيى بن سعيد، وكان ابن مهدي لا يبالي " (47).
و " عن أبي إسحاق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه ".
و " قال ابن عمار: زعموا أنه لم يكن يدري أي شئ في الحديث ".
و " منهم من يضعفه "، بل أورده كل من العقيلي وابن عدي والذهبي في " الضعفاء ".
ترجمة ثور بن يزيد الحمصي:
وأما " ثور بن يزيد " العمدة في رواية هذا الحديث عن خالد، حتى قال الحاكم في توجيه إعراض البخاري ومسلم عنه:
" والذي عندي أنهما توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد ".
فهو:
أولا: من أهل حمص، بل وصفه الذهبي ب " عالم حمص " (48).
وثانيا: كان لا يحب عليا عليه السلام: " وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية، فكان ثور إذا ذكر عليا قال: لا أحب رجلا قتل جدي " (49).
وثالثا: كان يجالس السابين عليا عليه السلام، فقد ذكروا أن " أزهر الحرازي وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب، وكان ثورة لا يسبه، فإذا لم يسب جروا برجليه " (50).
ورابعا: كان مبدعا.