مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٢٠٠
والعدوان، تلبية لأوامر الدول المسيحية واليهودية.
فتلك الحرب الاستنزافية المدمرة التي مولوها، وأججوا نيرانها، ضد دولة الإسلام في إيران.
وهذه حرب الخليج التي خربوا فيها بيوتهم بأيديهم وأموالهم.
وهذا الدمار الواسع والقتل الذريع والإبادة الشاملة بأبناء العراق.
واليوم يقفون وراء فتاوى مزيفة بغرض التفرقة بين الأمة، وإغراء طائفة منهم بطائفة أخرى!
ألا يفتح " أعضاء مجلس الافتاء الأعلى السعودي " عيونهم على كل هذه الجرائم التي يرتكبها ملوكهم وأمراؤهم وسلاطينهم وخلفاؤهم، ليمنعوه أو يحرموه أو يستنكروه أو يقبحوه.
إن كانت لهم كلمة مسموعة؟!
وإلا، فمن خولهم حق التكفير والتفسيق والتبديع، للمسلمين؟!
إن بالامكان إصدار أكثر من منشور وفتوى ضد هؤلاء وفتاواهم الباطلة، لكنا ندعو المسلمين إلى ضبط النفس والتزود بالتقوى، وحماية وحدة المسلمين، والمحافظة على جماعتهم، والإعداد للمعركة الكبرى الفاصلة ضد الاستعمار والصهيونية.
فإن هؤلاء الذيول لا تبقى لهم قائمة بعد أولئك.
ولنتمثل بقولي الشاعر:
وما كل كلب نابح يستفزني * ولا كلما طن الذباب أوراع هذا الكتاب وعملنا فيه:
وعلى أساس فن هذا المبدأ، رأينا الإحجام عن الرد على تلك الفتاوى الهزيلة، وصممنا على تقديم هذه الرسالة: " الباقيات الصالحات " للتعريف بعقائد الشيعة الإمامية، بصورة موجزة، مع الاحتواء على كل ما هو أساسي من الأدلة والبراهين في ملتزمات هذه الطائفة الإسلامية في مجال التوحيد وما يتعلق بصفات الله جل وعز،
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست