والنبوة لسيد الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والخلافة والإمامة لأهل البيت عليهم السلام، والمعاد، إلى يوم القيامة.
ومن خلال هذه الرسالة - على إيجازها - يمكن التعرف على معتقدات الشيعة، وأنهم إنما يلتزمون بالعقائد الإسلامية المدعومة بأدلة رصينة من آيات القرآن الكريم، والسنة المطهرة، والعقل السليم، والفطرة الإلهية، وأنهم لا يدعون شيئا بلا بينة شرعية، أو برهان عقلي، ولا يلتزمون بها لا يجوز عقلا أو نقلا.
وبذلك تتبخر التهم والافتراءات ضد شيعة في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتشكيك في عقائدهم.
وهذا الكتاب وضع أساسا ليكون مقدمة لواحد من الكتب الفقهية، التي تعد لمراجعة المقلدين من عامة الناس، والتي تسمى ب " الرسالة العملية " فهي تكتب بلغة مبسطة، لتكون واضحة سهلة الفهم، وقدم السيد المؤلف لهذه الرسالة في أصول الدين، لتكون مدخلا لتلك الرسالة.
وقد طبع هذا الكتاب باسم " الباقيات الصالحات في أصول الدين وفروع الشرع المتين " طبعة ثانية، بمطبعة الزمان في بغداد.
ويبدو من نهاية هذه الرسالة أن السيد ألفها أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945 م) أو بعيدها.
وقد أعدنا طبع الكتاب، مع تصحيح ما وقع فيه من أخطاء مطبعية طفيفة، وتخريج مواضع الآيات القرآنية، والتعليق على مواضع قليلة للضرورة.
ولم نحاول تخريج الأحاديث الشريفة، ولا توضيح بعض المقاطع، حفاظا على اختصار المتن، وأملا في أن يكون تقطيعنا للمتن مساعدا على يسر قراءته.
* * *