مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٨٣
قال: فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا لا يجئ بشئ أشد من هذا!).
وأخرجه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) برقم 895 بسندين.
ورواه الكردري في كتاب مناقب أبي حنيفة!! ج 2 ص 6.
ورواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في الجزء الثاني من أماليه، ص 241 بإسناد آخر ولفظ أطول مما تقدم، فروى عن شريك بن عبد الله القاضي قال: (حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة، فسألوه عن حاله، فذكر ضعفا شديدا وذكر ما يتخوف من خطيئاته، وأدركته ذمة فبكى.
فأقبل عليه أبو حنيفة فقال: يا أبا محمد، اتق الله وانظر لنفسك، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث، لو رجعت عنها كان خيرا لك!!
قال الأعمش: مثل ماذا يا نعمان؟!
قال: مثل حديث عباية: (أنا قسيم النار).
قال: أولمثلي تقول يا يهودي؟! أقعدوني، سندوني، أقعدوني.
حدثني - والذي مصيري (إليه) - موسى بن طريف - ولم أر أسديا كان خيرا منه - قال: سمعت عباية بن ربعي - إمام الحي - قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا قسيم النار أقول: هذا وليي دعيه، وهذا عدوي خذيه.
وحدثني أبو المتوكل الناجي في إمرة الحجاج، وكان يشتم عليا شتما مقذعا!!
- يعني الحجاج لعنه الله - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يأمر الله عز وجل، فأقعد أنا وعلي على الصراط، ويقال لنا: أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما، وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما.
قال أبو سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما آمن بالله من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لم يتول - أو قال: لم يحب - عليا، وتلا: (القيا في جهنم كل كفار
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست