مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٨١
الأعمش وأهل السنة أخرج العقيلي في الضعفاء الكبير 3 / 416 في ترجمة (عباية): حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا محمد بن داود الحداني، قال:
سمعت عيسى بن يونس يقول:
(ما رأيت الأعمش خضع إلا مرة واحدة! فإنه حدثنا بهذا الحديث (قال علي:
أنا قسيم النار) فبلغ ذلك أهل السنة، فجاءوا إليه فقالوا: أتحدث بأحاديث تقوي بها الرافضة والزيدية والشيعة؟!
فقال: سمعته فحدثت به.
فقالوا: فكل شئ سمعته تحدث به؟!
قال: فرأيته خضع ذلك اليوم).
ورواه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق 2 / 246.
الأعمش والمرجئة وكانوا ينهونه عن التحديث بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام ويمنعونه من ذلك ويحرجونه.
أخرج يعقوب بن سفيان الفسوي - المتوفى سنة 277 ه‍ - في المعرفة والتاريخ 2 / 764 قال: (سمعت الحسن بن الربيع يقول: قال أبو معاوية: قلنا للأعمش: لا تحدث بهذه الأحاديث!
قال: يسألوني فما أصنع؟ ربما سهوت، فإذا سألوني عن شئ من هذا فسهوت فذكروني.
قال: فكنا يوما عنده فجاء رجل فسأله عن حديث (أنا قسيم النار).
قال: فتنحنحت!
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست