مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٢٢٦
حرف اللام 49 - لم يرو:
قال (الورقة 29):
إعلم أن التعارض بين قول علم من علماء الرجال: (إن فلانا روى عن الإمام عليه السلام) وبين قول علم آخر (إن هذا لم يرو عن الإمام عليه السلام أصلا)، مما يفيد ثمرة عظيمة، فلا بد من الترجيح حتى يبنى الأمر على منواله.
وقد يؤدي الترجيح إلى الحكم بوقوع ما في السند مما حذف فيه الواسطة.
وذلك الترجيح إنما يحصل من تتبع الأسانيد والقرائن القبلية والبعدية، ونحو ذلك.
وهكذا من ملاحظة حال المخبر بذلك من حذاقة في الحديث والرجال، وعدم انفراده في ذلك الخبر، وملاحظة ضد ذلك.
إن رمز (لم) في كتب الرجال إنما يذكر في شأن من عاصر الإمام عليه السلام، إلا أنه لم يرو عنه عليه السلام، ولا يذكر في شأن من لم يعاصر الإمام أصلا، بل إن هذا مما جرى عليه ديدنهم.
وبهذا لم يعهد من علماء الرجال أن يثبتوا في أصحاب الطبقة الأولى إلى الخامسة رمز (لم) (أنظر عنوان: الطبقات) ومن هنا، فإن ما وقع من الفاضل الحاذق الأسترآبادي في جملة من المواضع مما لم يعلم له وجه (1).

(1) لقد تحدثنا عن مشكلة الجمع بين عد الراوي في الرواة وعده في من لم يرو عنهم، وعن استعمال الرجاليين لرمز (لم) في كتبهم في بحث مفصل، نشر في نشرة (تراثنا) السنة الثانية 1407، العدد 7 - 8 الصفحات 45 - 149.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست