مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٢٣٧
وإنما صنع الشيخ كذلك، تعويلا على ما عنده من كون الأصول والكتب عنده مشهورة بل متواترة، وإنها يذكر الأسانيد لاتصال السند.
ولهذا نراه لا يقدح عند الحاجة في أوائل السند بل إنما يقدح في من يذكر بعد أصحاب الأصول.
لكن المتأخرين من فقهائنا يقولون: حيث أن تلك الشهرة لم تثبت عندنا فلا بد لنا من النظر في جميع السند.
فبذلك أسقطوا كثيرا من أخبار الكتابين عن درجة الاعتداد والاعتبار.
فإذا عرفت ذلك فاعلم: أن من أمعن النظر فيما قدمنا من أنه لا يمكن الاكتفاء بما في الفهرست والمشيخة، بل لا بد من تتبع أسانيد الأخبار، علم أنه كثيرا ما يوجد لكل من الأصول والكتب من أسانيد التهذيب والاستبصار طرق كثيرة غير مذكورة في الفهرست والمشيخة.
بل يكون في الأغلب أكثر تلك الطرق الموجودة في أسانيد التهذيب والاستبصار مما يوصف بالصحة والاعتبار من الحسن والموثقية ونحو ذلك.
(وتد أشار في الورقة 46 إلى أن الفاضل الأردبيلي في (جامع الرواة) قد صحح الطرق على هذا الأساس، واستعمل هذه القاعدة).
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون) (وسلام على المرسلين) والحمد لله رب العالمين)
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست