مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٢٢٤
حرف الكاف 47 - كثرة الحديث:
قال: قولهم (كثر الحديث) يدل على المدح لقولهم عليهم السلام: اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا.
48 - الكليني وأبو داود:
قال (الورقة 12):
قد يشكل الأمر في باب العطف (المتعاطفات) في جملة مواضع:
منها: ما في سند خبر في (باب صفة الوضوء) والسند هكذا: (محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وأبي داود جميعا، عن الحسين بن سعيد).
فالأمر في ذلك مردد بين أن يعطف (أبو داود) على عدة أو على (أحمد بن محمد).
ويبعد الأول: أن الكليني لم يلق أبا داود المنشد، لأن بين وفاتيهما على ما في النجاشي والفهرست: (سبعا أو ثماني وتسعين سنة).
ويبعد الثاني: وقوع الابتداء بأبي داود في أسانيد الكافي، وعطفه على العدة في مواضع... (كأول باب الصلاة وباب قراءة القرآن).
والتقريب في غاية الوضوح: إذ احتمال التعليق في الأول، والذهول عن الإعراب في الثاني، أو الحكاية بناء على وضع الكنية على الرفع: من التمحلات المحضة والتكلفات البعيدة.
على أن كثرة العطف بالرفع ينفي الذهول، وثبوت العطف بالجر ينفي الوضع على الرفع.
فمقتضى ذلك ثبوت رواية الكليني عن أبي داود وبذلك جزم الشيخ في
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست