مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ١٧٧
ظاهرة في كونه مجدد المذهب في وقته، ومروج الأخبار وناشرها في عصره.
فلا بد من حصول القطع، ولا أقل من الظن القوي، بأنه كان في درجة عليا من العدالة.
8 - أصحاب الإجماع:
قال (الورقة 28):
العبارة المنقولة في قضية الإجماع:
1 - في شأن جماعة كجميل، هكذا: (أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتعويلهم لما يقولون به، وأقروا لهم).
2 - في شأن بريد بن معاوية، هكذا: (أجمعت العصابة على تعديلهم وانقادوا لهم بالفقه).
(المقصود منه) إن المقصود من العبائر المختلفة شئ واحد، والمقصود من كلها شئ واحد، والقرائن الدالة على ذلك غير عزيزة:
فمنها: أنه لولا أن الأمر كذلك لزم إحداث قول ثالث في المسألة.
(رأي المجلسي) وقد صرح المجلسي المتقدم بأن المراد منها: أن هؤلاء - أي أهل الإجماع - عدول وثقات قبل قولهم من حيث إنه تولهم، الإجماع.
فهذا كما ترى مما لا تأثير له أصلا فيما وقع بعد واحد أو متعدد منهم، فليس حال الأسانيد ألف وقع فيها واحد أو متعدد منهم إلا كحال سائر الأسانيد.
وهذا الرأي يتراءى - أيضا - من طريقة جمع كثير في الكتب الفقهية الاستدلالية، كما لا يخفى على من تتبع كتب المحقق، والعلامة، والشهيدين، وصاحبي
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست