مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ١٨١
واعلم أن الشيخ ذكر في (العدة): (أن الطائفة عملت بما رواه بنو فضال، والطاطريون، وعبد الله بن بكير، وسماعة، وعلي بن أبي حمزة وعثمان بن عيسى.
فهذه العبارة - كما ترى - ظاهرة في دعوى الإجماع ونقله عن الأصحاب.
والإنصاف قاض بأن المراد منها ما أراده الفرقة الأولى من عبارة الكشي (وهو وثاقة المذكورين بأسمائهم فقط، بقطع النظر في أسانيدهم).
على أنه لم يعهد من أحد إلى الآن أن يقول إن مراسيل سماعة والبطائني والطاطريين وبني فضال، ومرفوعاتهم وموقوفاتهم ومعلقاتهم، مما في حكم الصحيح.
وإن ذلك لو تمشى في هؤلاء لتمشى في النوفلي والسكوني، لنقل بعض في شأنهما مثل هذه العبارة.
وهذا كما ترى، ينفيه الإجماع بسيطا ومركبا.....
ولا يخفى أن هذا الإجماع الذي نقله الشيخ ليس كالاجماع الذي نقله الكشي، فإن ذلك كان المعظم على قبوله - وإن كانوا مختلفين في وجهه - وليس الأمر هنا كذلك......
والمراد من بني فضال خمسة رجال: علي بن فضال، وابنه الحسن، وأبناء الحسن الثلاثة.
والمراد من الطاطريين: يوسف بن إبراهم، وعلي بن الحسن بن محمد، ويمكن أن يراد الأعم في المقامين.
(عددهم) قال (الورقة 28): عن عددهم:
(يترقى عددهم إلى عشرين).
وقال (الورقة 31):
إنه يبلغ عدد كل من ادعي الإجماع في شأنه - ولو على بعض الوجوه وبعض الأقوال غير المشهورة - واحدا وثلاثين.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست