مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ١٨٦
الأحد عشر عليهم السلام، وهم:
الحسن الزكي، والحسين الشهيد، وعلي بن الحسين زين العابدين، ومحمد ابن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر الكاظم، وعلي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي الجواد، وعلي بن محمد الهادي، والحسن بن علي العسكري، والخلف المهدي محمد (10) بن الحسن الحجة، عليهم السلام فيكونوا هم الأئمة.
والنصوص الدالة على إمامتهم من طريق المخالف والموافق أكثر من أن تحصى، ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (11)،

(١٠) جاء التصريح بالاسم الأصلي لصاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف في نسخة " ب " فقط، واعلم أن بعض العلماء ذهب إلى تحريم التلفظ باسمه الأصلي الشريف حتى في زمن الغيبة الكبرى، وبعضهم لا يكتبون اسمه الشريف إلا بحروف مقطعة غير متصلة هكذا " م ح م د ".
قال الفيلسوف الشهير السيد الداماد بهذا الصدد في كتابه شرعة التسمية " ص ٩٠ - ٩١: " حكم التحريم الذي هو موجب النصوص ومقتضاها، يختص بالتلفظ والتنطق في المحاورات والمقاولات، ولا يشمل مجرد الكتابة من دون التلفظ، فإن ذلك لا يعد تسمية وتكنية، لا بحسب العرف ولا بحسب اللغة، ولذلك أتي بذلك بعض العلماء في بعض المصنفات في أصول الاعتقادات للتعيين والتعليم... ولكن الأولى، بل الأحوط، بل المحكوم عليه بالوجوب وعلى ضده بالتحريم، كتابة الاسم بحروف مقطعة، متفاصلة، محافظة على حق العمل بما جرت به نصوص حملة الوحي وحفظة الدين، ومراعاة للسنة المسلوكة في عصور العلماء السابقين، ومتابعة للتعليم المعهود في اللوح السماوي الإلهي المكتوب المنزل من عند الله رب العالمين، على خاتم أنبيائه المكرمين وأفضل عباده المرسلين ".
وذهب بعض العلماء إلى جواز التلفظ باسمه الأصلي الشريف كالمحدث الحر العاملي وبعض متأخري فقهائنا.
(١١) تخليص الشافي ٢ / ١٦٧، مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٥ - ٣٦، بحار الأنوار ٣٧ / ١٠٨ - ٢٥٣ نقلا عن كتب كثيرة، الغدير ١ / ١١ - ١٤، إحقاق الحق ٦ / ٤١٥ - ٥٠٠، ولقد كفانا البحث عن واقعة الغدير، العالم الجليل المحقق الشيخ عبد الحسين الأميني - عليه الرحمة - في كتابه القيم " الغدير " رضوان الله عليه.
جاء في فيض القدير: ٤٨، وإحقاق الحق 2 / 487، نقلا عن بعضهم: " سمعت أبا المعالي الجويني يتعجب ويقول: شاهدت مجلدا ببغداد في يد صحاف فيه روايات هذا الخبر، مكتوبا عليه: المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله " من كنت مولاه، فعلي مولاه " ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون ".
وبالجملة " لا ريب في تواتر هذا الخبر، بل هو فوق المتواتر بما لا يرتاب فيه ذو مسكة.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست