مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ١٨٩
والصراط، وا لميزان، وغير ذلك.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للعالم بهما إذا جوز التأثير وأمن الضرر والتناصر والتعاضد على الخير، والإنصاف، والصدق، وشكر المنعم.
والعبادات الشرعية التي كلفنا بها، فمنها: الصلوات الخمس اليومية، وهي سبع عشرة ركعة معلومة، ولها شرائط وواجبات.
[شرائط الصلاة] وشرائطها ستة: الطهارة، وإزالة النجاسة، وستر العورة، والمكان الذي يصلي فيه، واستقبال القبلة، وإيقاعها في وقتها.
أما الطهارة: فهي وضوء وغسل وتيمم. ويجب في الوضوء النية مقارنة لغسل أعلى الوجه وصفتها: " أتوضأ لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلى الله " ثم يغسل وجهه من أعلاه إلى أسفله، ثم يغسل يده اليمنى من المرفق إلى أطراف الأصابع، ثم يده اليسرى كذلك، ثم يمسح شيئا من مقدم رأسه بباطن كفه ببلل الوضوء، ثم يمسح رجله اليمنى من رؤوس إحدى الأصابع إلى الكعب، ثم الرجل اليسرى كذلك.
ويجب في الغسل النية مقارنة لأول غسل الرأس، ثم غسل الرأس والرقبة، ثم الجانب الأيمن، ثم الأيسر، ونيته: " أغتسل لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلى الله ".
ولو ارتمس في الماء ارتماسة واحدة أجزأ وقارن بالنية أولها.
ويجب في التيمم النية مقارنة للضرب بباطن الكفين على الأرض [ونيته]:
" أتيمم بدلا من الوضوء - أو الغسل - لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلى الله " ثم

(٢٠) إعلم أن قصد الوجه في العبادات غير معتبر عند متأخري المتأخرين ومراجع العصر، فتبصر، ويرى المؤلف - رحمه الله - وجوبها، ومن هنا يكرر ذلك في نية جميع العبادات التي ذكرها في هذه الرسالة.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست