مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١٣٩
السلام: أن الله أوحى إليه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: أن يستخلف عليا عليه السلام، فكان يخاف: أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه: فأنزل الله: هذه الآية تشجيعا له على القيام بما أمره الله بأدائه.. (48).
المراد ب‍ (هذه) الآية) قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...).
2 - وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: أنه لما أمر بالبلاغ لأمر الإمامة قال: إن قومي قريبو عهد بالجاهلية وفيهم تنافس وفخر وما منهم رجل إلا وقد وتره وليهم.
وأني أخاف، فأنزل الله: (يا أيها الرسول بلغ...).
3 - وعن الحسن: ضاق بها ذرعا وكان يهاب قريشا: فأزال الله بهذه الآية تلك الهيبة (50).
4 - عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال في غدير خم إن الله أرسلني إليكم برسالة، وأني ضفت بها ذرعا مخافة أن تتهموني وتكذبوني، حتى عاتبني ربي بوعيد أنزله علي بعد وعيد... (51) 5 - وعن الحسن أيضا: إن الله بعثني برسالة: فضقت بها ذرعا وعرفت: أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزل الله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك...) (52).
6 - وعن ابن عباس وجابر الأنصاري: قالا: أمر الله تعالى: محمدا صلى الله عليه وآله وسلم: أن ينصب عليا الناس فيخبرهم بولايته فتخوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقولوا: حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك فأوحى الله: (يا أيها

(٤٨) مجمع البيان ٣ / ٢٢٣.
(٤٩) شواهد التنزيل ١ / ١٩١.
(٥٠) مجمع البيان ٣ / ٢٣٣.
(٥١) شواهد التنزيل ١ / ١٩٣.
(٥٢) الدر المنثور ٢ / 298 عن أبي الشيخ.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست