قوم سماؤهم السيوف وأرضهم * أعداؤهم ودم السيوف بحورها يستمطرون من العجاج سحائبا * صوب الحتوف على الزحوف مطورها وحنادس الفتن التي إن أظلمت * فمشموسها آراؤهم ويدورها ملكوا الجنان بفضلهم فرياضها * طرا لهم وخيامها وقصورها وإذا الذنوب تضاعفت فبحبهم * يعطي الأمان أخا الذنوب غفورها تلك النجوم الزهر في أبراجها * ومن السنين بهم تتم بدورها معنى قلت في بعض ما ألفته ذاكرا قصة فتح مكة حرسها الله تعالى، وأن الحارث بن هشام في جماعة لجئوا إلى أم هانئ بنت أبي طالب، فقصد علي (عليه السلام) دارها وقال: أخرجوا من آويتم، فجعلوا يذرقون كما تذرق الحبارى (106) خوفا منه.
(١٩٤)