مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٨٩
لكان إلغاء الجزع أيضا مذهبا صحيحا وطريقا واضحا.
ولست كمن أخنى (92) عليه زمانه * فظل على أحداثه يتعتب تلذ له الشكوى وإن لم يجد بها * صلاحا كما يلتذ بالحك أجرب معنى أقول:
إن من مارس حوادث الدهر، وعالج خطوب الأيام، ألف فنون فوادحها (93)، وهان عليه ورود جوائحها (94) وإن ظن مغموما قد يكون مبتهجا بما منح من مزال (95) كتائب المكاره، وأستحلاء شري (96) متجددات النوازل.
تعودت مس الضر حتى ألفته * وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر ووطن نفسي للأذى الأنس با الأذى * وكنت به حينا يضيق به صدري

(92) أخنى عليه الدهر: أهلكه.
(93) الفوادح: جمع فادحة، وهي الأمر الباهض.
(94) الجوائح جمع جائحة، وهي الشدة.
(95) لعلها من أزلت إليه، أي أعطيت له.
(96) الشري: الحنظل، وا حدته شرية.
(١٨٩)
مفاتيح البحث: الشكوى (1)، الظنّ (1)، الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست