مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٩٣
فكأنهم بغاث (99) لاقت صقرا قرما (100) كاسرا، أو غنم واجهت ليثا خادرا.
أو رماد اشتدت به ريح عادية (101)، وسموم (102) نارية.
لم تقصد غمراته الشريفة حيشا لملما (103) إلا حطمته، أو مجرا (104) عرمرما (105) إلا اجتاحته.
تخاله أسدا يحمي العرين إذا * يوم الهياج بأبطال الوغا زحفا يظله النصر والرعب الذان هما * كانا له عادة إن سار أو وقفا شواهد فرضت في الناس طاعته * برغم كل حسود مال وانحرفا فمواقفه الهاشمية أظهر من البرهان، ومجاهداته لا تحتاجان.
فهو بدر الكتائب وبنوه كواكبها، وصدر الجحافل وأقربوه مناكبها، وقطب رحا الهيجاء وأغصانه جوانبها.

(99) البغاث: صنف من الطير لا يصيد.
(100) القرم: شدة شهوة أكل اللحم.
(101) الريح العادية: يعني الريح التي أهلكت قوم عاد.
(102) السموم: الريح الحارة.
(103) اللملم: الجيش الكثير المجتمج.
(104) المجر: الجيش الكثير لثقله وضخمه.
(105) العرمرم: الجيش الكثير.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست