فكأنهم بغاث (99) لاقت صقرا قرما (100) كاسرا، أو غنم واجهت ليثا خادرا.
أو رماد اشتدت به ريح عادية (101)، وسموم (102) نارية.
لم تقصد غمراته الشريفة حيشا لملما (103) إلا حطمته، أو مجرا (104) عرمرما (105) إلا اجتاحته.
تخاله أسدا يحمي العرين إذا * يوم الهياج بأبطال الوغا زحفا يظله النصر والرعب الذان هما * كانا له عادة إن سار أو وقفا شواهد فرضت في الناس طاعته * برغم كل حسود مال وانحرفا فمواقفه الهاشمية أظهر من البرهان، ومجاهداته لا تحتاجان.
فهو بدر الكتائب وبنوه كواكبها، وصدر الجحافل وأقربوه مناكبها، وقطب رحا الهيجاء وأغصانه جوانبها.