مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٩٥
قلت: ومن كانت السباع نقده (107) حاد القرن عنه، فهو كما وصفه العارف به:
يقرن أرواح الكماة بالردى * لذاك حاصت (108) دونه أقرانه تبكي الطلى (109) إن ضحكت أسيافه * وترتوي إن عطشت سنانه ترى سباع البيد تقفو إثره * لأنها يوم الوغا ضيفانه معنى قلت في كلام بسيط عند شئ من ذكر مولانا الحسين عليه الصلاة والسلام في شجاعته، وما أقر لسان البسالة به من عظيم نجدته:
فوجد في رأسه المقدس ثلاث وثلاثون جراحة، وفي ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من رشق السهام.
وهو يأبى قبول الاستسلام، شبيها بحال متشوق إلى الحمام.

(107) النقد: جنس من الغنم، يضرب بها المثل فيقال: " أذل من النقد ".
(108) حاصت: مالت وحادت عنه.
(109) الطلى: الأعناق.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست