قلت: ومن كانت السباع نقده (107) حاد القرن عنه، فهو كما وصفه العارف به:
يقرن أرواح الكماة بالردى * لذاك حاصت (108) دونه أقرانه تبكي الطلى (109) إن ضحكت أسيافه * وترتوي إن عطشت سنانه ترى سباع البيد تقفو إثره * لأنها يوم الوغا ضيفانه معنى قلت في كلام بسيط عند شئ من ذكر مولانا الحسين عليه الصلاة والسلام في شجاعته، وما أقر لسان البسالة به من عظيم نجدته:
فوجد في رأسه المقدس ثلاث وثلاثون جراحة، وفي ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من رشق السهام.
وهو يأبى قبول الاستسلام، شبيها بحال متشوق إلى الحمام.