مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٩٧
الفصل السابع في فنون شتى قلت في كتابي المسمى بالآداب الحمية:
من الحيف أن يملك ذوو الشهوة نفوسهم مآربها كيف كانت.
ثم يزاحمون على المراتب السامية أعداء الشهوات، المصارمين للذات.
يحسدني قومي على صنعتي * لأنني في صنعتي فارس سهرت في ليلي واستنعسوا * هل يستوي الساهر والناعس معنى قلت:
جماعة لا حيلة فيهم:
الحاسد.
ورجل يقيس مقاصدك الشريفة بمقاصده الذميمة غالطا في العلة.
ورجل يبغضك لا لعلة يعرفها يبني عليها، أو لعلة يبني عليها لست منها في شئ، أو كنت منها في شئ معذورا، كمن يؤذيك مصرا فيبني على أنك تبغضه مقاصا فيبغضك.
ورجل خسيس المقاصد، عارف أن مقاصدك تنافيه، فيقاصك
(١٩٧)
مفاتيح البحث: الشهوة، الإشتهاء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست