مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ١٨٢
ويدل على صحة ذلك قول المؤلف في بداية الجملة " حدثني " وفي نهايتها " قالوا ".
وبذلك يعرف عدم صحة التعليقة الثانية، وعدم الحاجة إليها.
مع أن قوله: " العجائز الذكور " غير صحيح.
فإن كلمة " العجائز " جمع لكلمة " عجوز " أو كلمة " عاجز " إذا أريد به المرأة العاجزة، وأما " عاجز " إذا أريد به الرجل فيجمع - تكسيرا - على عجاز كما ذكرنا.
أنظر: شرح الشافية للشيخ الرضي 2 / 151 و 155 و 158.
ويؤيد هذا التصويب أن الحديث عن النساء في مثل هذه الحروب غير مألوف فضلا عن أن يكون مختصا بهن كما يقتضيه ضبط المحقق.
والقاعدة التي يجب أن يتبعها المحقق، عند تحديده النص، أن يثبت ما ورد في الأصل، ما دام له مخرج لغوي صحيح، ولا يجوز له أن يرفع اليد عنه إلى غيره من دون أن يقف على مخالفة واضحة.
2 - في (ص 32، س 7) جاء: " وانتكب قوسا " وعلق عليه المحقق بقوله: في الأصل: " وانتلب ".
الملاحظة:
لم يرد في اللغة على وزن (الافتعال) من مادة " نكب "، وإنما ورد على وزن (التفعل) يقال: تنكب قوسه، أي ألقاها على منكبه. وقد ورد في الكتاب (وقعة الجمل) مكررا عبارة " متنكبا قوسه " فالظاهر أن " انتكب " مصحف من " تنكب ".
فكان على المحقق إما أن يصوبه، أو يشير إلى صوابه في الهامش، فإنه كان أنفع وأهم من تعليقته تلك.
* * *
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست