والرشا، واستيلاء الأشرار على الأبرار، وخروج السفياني من الشام، واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن (٣) ولقبه النفس الزكية، وجاءت (٤) صيحة من السماء بأن الحق مع علي وشيعته، فعند ذلك خروج قائمنا عليه السلام.
فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع عنده ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وأول ما ينطق به هذه الآية ﴿بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين﴾ (٥) ثم يقول: أنا بقية الله وحجته وخليفته عليكم، فلا يسلم عليه مسلم إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في أرضه، فإذا اجتمع له العقد - وهو أربعة آلاف (٦) رجل - خرج من مكة، فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق، وذلك بعد غيبة طويلة.
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
(١٩) حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران - رضي الله عنه -، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر، فيصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل: ﴿أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا﴾ (1) وهم أصحاب القائم عليه السلام.
(20) حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر - رضي الله عنه -، قال: حدثنا عاصم بن حميد قال: حدثنا محمد بن مسلم، قال: سأل رجل أبا عبد الله