مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٨١
4 - فبعثت (أي قطام) إلى رجل من تيم الرباب يقال له: وردان، فكلمته في ذلك فأجابها، وجاء ابن ملجم برجل من أشجع يقال له: شبيب بن بحرة، فقال له: هل لك في شرف الدنيا والآخرة!! قال: وما ذاك؟ قال: قتل علي بن أبي طالب! قال: ثكلتك أمك، لقد جئت شيئا إدا، كيف تقدر على ذلك؟! قال: أكمن له في المسجد، فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثارنا، وإن قتلنا فما عند الله خير من الدنيا!! (34).
و - الإخبار... قبل الحدث:
1 - حدثنا دعلج بن أحمد السجزي - ببغداد - ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا ناصح بن عبد الله الملحمي، عن عطاء بن السائب، عن أنس بن مالك، قال: دخلت مع النبي على علي بن أبي طالب يعوده وهو مريض، وعنده أبو بكر وعمر فتحولا حتى جلس رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال أحدهما لصاحبه: ما أراه إلا هالك! فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إنه لن يموت إلا مقتولا، ولن يموت حتى يملأ غيظا (35).
2 - قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: أشقى الأولين عاقر الناقة، وأشفى الآخرين من هذه الأمة الذي يطعنك يا علي، وأشار إلى حيث طعن (36).
3 - قال علي: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت. قال: فمن أشقى الآخرين؟ قلت:

(٣٤) المناقب - للخوارزمي -: ٢٧٦، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٨٩، تفسير نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٦ / ١١٥.
(٣٥) المستدرك ٣ / ١٣٩، تاريخ دمشق ٣ / ٢٦٦.
(٣٦) أنساب الأشراف 2 / 499.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست