مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٧٧
3 - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت إسماعيل ابن سميع الحنفي، عن أبي رزين، قال: لما وقع التحكيم ورجع علي من صفين رجعوا مباينين له، فلما انتهوا إلى النهر أقاموا به، فدخل علي في الناس الكوفة ونزلوا بحروراء (22).
ج - فساد:
1 - قال أبو العباس: ثم مضى القوم (أي الخوارج) إلى النهروان، وقد كانوا أرادوا المضي إلى المدائن... (فأصابوا) في طريقهم مسلما ونصرانيا فقتلوا المسلم لأنه عندهم كافر إذ كان على خلاف معتقدهم!! واستوصوا بالنصراني، وقالوا: احفظوا ذمة نبيكم! (23).
2 - وروى ابن ديزيل في كتاب صفين، قال: كانت الخوارج في أول ما انصرفت عن رايات علي عليه السلام تهدد الناس قتلا...!! (24).
3 - قال أبو العباس: ولقيهم عبد الله بن خباب في عنقه مصحف على حمار ومعه امرأته وهي حامل، فقالوا له: إن هذا الذي في عنقك ليأمرنا بقتلك، فقال لهم: ما أحياه القرآن فأحيوه، وما أماته فأميتوه.
فوثب رجل منهم على رطبة سقطت من نخلة فوضعها في فيه، فصاحوا به فلفظها تورعا... وعرض لرجل منهم خنزير فضربه فقتله، فقالوا: هذا فساد في الأرض، وأنكروا قتل الخنزير...
ثم قالوا لابن خباب: فما تقول في علي بعد التحكيم والحكومة؟ قال: إن عليا أعلم بالله وأشد توقيا على دينه وأنفذ بصيرة، فقالوا: إنك لست تتبع الهدى، إنما تتبع الرجال على أسمائهم، ثم قربوه إلى شاطئ النهر فأضجعوه فذبحوه! (25)

(٢٢) تاريخ الطبري ٤ / ٥٤.
(٢٣) شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٢ / ٢٨٠، الكامل ٣ / ٢١٢.
(٢٤) شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٦٩.
(٢٥) شرح نهج البلاغة ٢ / 282.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست