مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٧٨
4 -... وأقبلوا إلى المرأة، فقالت: إني إنما أنا امرأة ألا تتقون الله، فبقروا بطنها..!! وقتلوا ثلاث نسوة من طي، وقتلوا أم سنان الصيداوية (26).
د - النهروان: 1 - فلما بلغ عليا قتلهم عبد الله بن خباب واعتراضهم الناس، بعث إليهم الحارث بن مرة العبدي ليأتيهم وينظر ما بلغه عنهم ويكتب به إليه ولا يكتمه، فلما دنا منهم يسائلهم قتلوه، وأتى عليا الخبر والناس معه، فقالوا: يا أمير المؤمنين، علام ندع هؤلاء وراءنا يخلفوننا في عيالنا وأموالنا؟! سر بنا إلى القوم فإذا فرغنا منهم سرنا إلى عدونا من أهل الشام (27).
2 - قال أبو مخنف: حدثني مالك بن أعين، عن زيد بن وهب، أن عليا أتى أهل النهر فوقف عليهم فقال: أيتها العصابة التي أخرجتها عداوة المراء واللجاجة، وصدها عن الحق الهوى، وطمح بها النزق، وأصبحت في اللبس والخطب العظيم، إني نذير لكم أن تصبحوا تلفيكم الأمة غدا صرعى بأثناء هذا النهر، وبأهضام هذا الغائط، بغير بينة من ربكم، ولا برهان بين (28).
... فتنادوا (أي الخوارج): لا تخاطبوهم، ولا تكلموهم، وتهيئوا للقاء الرب، الرواح الرواح إلى الجنة!!
فخرج علي معبئا الناس، فجعل على ميمنته حجر بن عدي، وعلى ميسرته شبث بن ربعي - أو معقل بن قيس الرياحي -، وعلى الخيل أبا أيوب الأنصاري، وعلى الرجالة أبا قتادة الأنصاري، وعلى أهل المدينة - وهم سبعمائة أو ثمانمائة رجل - قيس بن سعد بن عبادة.
قال: وعبأت الخوارج، فجعلوا على ميمنتهم زيد بن حصين الطائي، وعلى الميسرة شريح بن أوفى العبسي، وعلى خيلهم حمزة بن سنان الأسدي، وعلى

(٢٦) تاريخ الطبري ٤ / ٦١، الكامل ٣ / 342.
(27) الكامل - لابن الأثير - 3: 342.
(28) تاريخ الأمم والملوك - تاريخ الطبري - 5 / 84، حوادث سنة 37.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست