مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٨٦
حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيكم، أستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله... (48).
3 - عن أبي وائل بن سعد، قال: كان عند علي مسك، فأوصى أن يحنط به، وقال: هو فضلة حنوط رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم (49).
ب - الوصية باستخلاف الإمام الحسن عليه السلام 1 - ذكروا أن جندب بن عبد الله دخل على علي عليه السلام يسليه (بعد إصابته) فقال: يا أمير المؤمنين، إن فقدناك فلا نفقدك فنبايع الحسن؟ قال:
نعم (50).
2 - أخبرني حبيب بن نصر المهلبي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال:
حدثنا علي بن محمد المدائني، عن أبي بكر الهذلي، قال: أتى أبا الأسود الدؤلي (51) نعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبيعة الحسن عليه السلام، فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا عليه السلام - حتى قال: وقد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه، وإني لأرجو أن يجبر الله عز وجل به ما وهى، ويسد به ما انثلم، ويجمع به الشمل، ويطفئ به نيران الفتنة، فبايعوه ترشدوا.
فبايعت الشيعة كلها (52).

(٤٨) المناقب - للخوارزمي: ٢٧٨، تاريخ الأمم والملوك ٥ / ١٤٧، مقاتل الطالبيين: ٣٩.
(٤٩) كنز العمال ١٣ / ١٩١.
(٥٠) المناقب - للحافظ الموفق بن أحمد الحنفي، المعروف بأخطب خوارزم -: ٢٧٨.
(٥١) أبو الأسود الدؤلي: من المتحققين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، ومحبته وصحبته ومحبة ولده، وشهد معه الجمل وصفين وأكثر مشاهده، واستعمله أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة (إنباه الرواة ١ / ٥٢).
(٥٢) الأغاني - لأبي الفرج الأصبهاني - ١٢ / ٣٢٨ ونقله صاحب تعليقات كتاب (إحقاق الحق) 18 / 257 عن مهذب الأغاني - لابن منظور - المجلد 2.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست