مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ٨٩
وعنه أيضا: " رأيت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه، فسألت بعض المعبرين فقال لي: أنت تذب عنه الكذب.
فهذا الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح " (52).
وعنه أنه قال: " لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر.. (53).
وقال الحافظ ابن حجر:
" تقرر أنه التزم فيه الصحة، وأنه لا يورد فيه إلا حديثا صحيحا، هذا أصل موضوعه، وهو مستفاد من تسميته إياه الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وأيامه، ومما نقلناه عنه من رواية الأئمة عنه صريحا... " (54).
وقال ابن الصلاح: " أو من صنف في الصحيح: البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، ومسلم مع أنه أخذ من البخاري واستفاد منه فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه، وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز... ثم إن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد... " (55).
وقد نقل هذا الحافظ ابن حجر وأثبت أصحية كتاب البخاري من كتاب مسلم، وذكر أن هذا مما اتفق عليه العلماء، واستشهد بكلمات الأئمة على ذلك (56).
وكذا الحافظ النووي في التقريب، ووافقه الحافظ السيوطي في شرحه

(٥٢) هدى الساري ١: ١٨.
(٥٣) هدى الساري ١: ١٨.
(٥٤) هدى الساري ١: ١٩.
(٥٥) مقدمة ابن الصلاح: ١٣ - 14.
(56) هدى الساري 1: 21.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست