مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٤٩
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني معمر بن راشد، عن سالم بن أبي الجعد، قال: لما نزل علي بذي قار بعث عمار بن ياسر والحسن بن علي إلى الكوفة فاستنفراهم إلى البصرة (52).
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال:
بعث علي عمارا والحسن بن علي إلى الكوفة ونزل على بذي قار، قال: فاستنفراهم فخرج منهم ثمانية ألف على كل صعب وذلول (53).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا معمر بن يحيى بن سام، قال: سمعت جعفرا، قال: سمعت أبا جعفر، قال: قال علي: قم فاخطب الناس يا حسن، قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك، فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه.
فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل، فقال علي: " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " (54).
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي

(٥٢) أليس في هذا الحديث ما يشهد باختلاق الحديث السابق؟ فإنه لو كان الحسن - عليه السلام - مخالفا بتلك الصلابة للحرب معارضا لأبيه في خروجه، فكيف اختاره أبوه عليه السلام لاستنفار أهل الكوفة، وهو يعلم شدة مخالفته له؟!!
(٥٣) تقدم آنفا تحت رقم ٥٢.
(٥٤) أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم ٢٤٣ بإسناده عن ابن سعد.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / 37: وقد قال [علي عليه السلام] له ويوما: يا بني ألا تخطب حتى أسمعك؟ فقال: إني أستحي أن أخطب وأنا أراك، فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن، ثم قام الحسن في الناس خطيبا وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول:
" ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ".
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست