فقال: ألقها فإنها لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني ابن أبي سبرة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرجنا مع علي إلى الجمل - ستمائة رجل - فسلكنا على الربذة فنزلناها، فقام إليه ابنه الحسن بن علي فبكى بين يديه وقال: إئذن لي فأتكلم، فقال علي: تكلم ودع عنك أن تخن خنين الجارية!
فقال الحسن: إني كنت أشرت عليك بالمقام وأنا أشير به عليك الآن!
إن للعرب جولة،، ولو قد رجعت إليها عوازب أحلامها قد ضربوا إليك آباط الإبل حتى يستخرجوك ولو كنت في مثل جحر الضب. فقال علي: أتراني - لا أبا لك! - كنت منتظرا كما تنتظر الضبع اللدم (51).