مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٣٨
قال: أخبرنا بكر بن عبد الرحمن القاضي، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد - يعني ابن أبي ليلى - عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء الحسن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد فركب على ظهره، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وسليمان أبو داود الطيالسي وهشام أبو الوليد، قالوا: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، قال: خطبنا الحسن بن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعا الحسن في حبوته وهو يقول: من أحبني فليحبه، وليبلغ الشاهد منكم الغائب، ولولا عزمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما حدثت أحدا شيئا، ثم قعد (33).
قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أبصر الأقرع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل حسنا، فقال: لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم قط! فقال: إنه من لا يرحم لا يرحم.
قال سفيان: وقال بعض الناس: ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة؟! (34).

(٣٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٣ / ٤٢٨ في ترجمة زهير بن الأقمر إلى قوله: فليحبه.
وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٦٦ عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة.
ورواه القطيعي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي، عن أبي الوليد وأبي داود.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٣ بإسناده عن عفان.
ورواه الذهبي في تلخيصه وفي سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٠ مرة عن الحاكم وأخرى عن أحمد.
وفي كنز العمال ١٢ / ٦٥١ عن ابن أبي شيبة وأحمد وابن مندة وابن عساكر والحاكم.
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج ٣ الورقة ٦٠ ب، وقال: رواه مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل.
(٣٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ١١ / ٢٩٨ باختلاف يسير، والبخاري في الأدب المفرد 1 / 168، وأحمد في المسند 2 / 269 ط 1، و 14 / 69 عن عبد الرزاق، وفي 13 / 11 عن سفيان بن عيينة، وفي 12 / 88 عن هشيم عن الزهري، وفي كلها قال الأستاذ شاكر: إسناده صحيح، ورواه في الأخير تعليقة عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست