مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٧ - الصفحة ١٤٣
(لم) نظر.
وقال في (أبان بن عثمان): وفي قول ابن داود حيث قال (لم) نظر (457).
وعلق عليه الكاظمي بقوله: وجه النظر أنه ليس في باب (من لم يرو عنهم) ذكر لأبان بالكلية (458).
بينما الموجود في رجال ابن داود هكذا: (لم، جش).
ومعناه: أن أبان بن عمر عده النجاشي ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام وكذلك في رجال ابن داود هكذا (لم، كش)، ومعناه: أن أبان بن عثمان عده الكشي ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.
ولكن صاحب النقد والتكملة ظنا أن ابن داود رمز إلى باب من لم يرو من كتاب رجال الشيخ، ولما لم يجدوا لأبان فيه ذكرا اعترضوا على ابن داود.
وهذه غفلة عن مصطلح ابن داود، جرى عليه كثير من أعلام العصر أيضا فتابعوا الاعتراض على ابن داود بمثل ذلك.
ثم إن لابن داود اصطلاح آخر استعمله في كتاب رجاله وهو أنه كلما رأى ترجمة رجل في كتاب النجاشي خالية عن نسبته إلى الأئمة عليهم السلام بالرواية عن أحد منهم السلام أورده في الرجال وقال: (لم، جشن) حيث علم من ديدن النجاشي أنه إذا كان لمن يذكره من الرجال رواية عن أحدهم، فإنه يورد، ذلك في ترجمته أو ترجمة رجل آخر غيره، فمهما أهمل القول بذلك فهو علامة أن الرجل عنده من طبقة من لم يرو عنهم عليهم السلام (459).
وحيث أن هذا الاصطلاح من ابن داود خفي على (القاصرين عن تعرف الأساليب والاصطلاحات، كلما رأوا ذلك في كتابه اعترضوا عليه بأن النجاشي لم يقل (لم) (460).
وقد تنبه العلامة المحقق شيخنا في الرواية المرحوم السيد محمد صادق بحر العلوم، رحمه الله (1315 - 1399) إلى هذه الاصطلاحات في كتاب (الرجال) لابن داود

(٤٥٧) نقد الرجال (ص ٥).
(٤٥٨) تكملة الرجال (ج ١ ص ٧٨).
(٤٥٩) الرواشح السماوية الراشحة (١٧).
(٤٦٠) الرواشح السماوية، الراشحة (17).
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست