مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٧ - الصفحة ١٠٧
وقد فصل القهپائي الضمير في الموردين وقال هنا: روى حميد عن إبراهيم بن سليمان الخزاز عنه (274).
أقول: والإشكال فيه بين، فإن رواية الخزاز عن أصحاب الصادق عليه السلام بلا واسطة، بعيدة جدا.
المورد [32] عبد الله بن محمد الشامي الدمشقي ذكره الشيخ في أصحاب العسكري عليه السلام بقوله: عبد الله بن محمد يكنى أبا محمد، الشامي الدمشقي، يروي عن أحمد بن محمد بن عيسى وغير (275).
وفي باب (لم): عبد الله بن محمد الشامي، روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى (276).
أقول: العلة في هذا المورد هو ما تسالم عليه علماء الفن من القاعدة الرجالية التي تلقوها بالقبول، وهي (مستثنيات ابن الوليد من نوادر الحكمة).
إن محمد بن الحسن بن الوليد قد استثنى من كتاب (نوادر الحكمة) تأليف محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري - وهو كتاب كبير يشمل عدة من كتب الفقه والأحكام (22) كتابا (277) وكان مؤلفة ثقة في الحديث، إلا أن أصحابنا قالوا:
إنه كان يروي عن الضعفاء، يعتمد المراسيل، ولا يبالي عمن أخذ، وما عليه في نفسه مطعن في شئ - فاستثنى ابن الوليد من هذا الكتاب مجموعة من الروايات، فتركت لأجل ذلك.
ولا بأس بأن نصرف جهدا في معرفة:
1 - عدة ما استثني، والنصوص المرتبطة بذلك.
2 - السبب الذي استثنيت تلك الأخبار من أجله.
3 - النتائج المترتبة على ذلك.

(٢٧٤) مجمع الرجال (ج ٤ ص ٩٨) وقد زاد لفظة (عن) قبل حميد وقد أشرنا إلى ذلك في المورد (٢٧) فلاحظ، (٢٧٥) رجال الطوسي (ص ٤٣٤) رقم (٢١).
(٢٧٦) أيضا (ص ٤٨٤) رقم (٤٤).
(٢٧٧) الفهرست للطوسي (ص 171) رقم (623).
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست