مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٢٠٨
فجردوا كل عضب صارم خذم * وأقبلوا نحو خير العرب والعجم ماذا تريد؟ فقال السبط ذو الكرم: * (إني أريد طروق الجزع من إضم وقد حمته حماة الحي من ثعل) 17 قلتم لنا: الدين أضحى من جوانبه * قد هد، والكفر في أعلى مراتبه وجئتم بابن سعد في كتائبه * (يحمون بالبيض والسمر اللدان به سود الغدائر حمر الحلي والحلل) 18 أجبتكم برسول الله مقتديا * والعدل والفضل والمعروف مرتديا وقلت للصحب: عاد الدين مبتديا * (فسر بنا في ظلام الليل مهتديا فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل) 19 فجاءت الخيل منكم وهي راكضة * والعهد والدين والأيمان ناقضة وفي دما خير خلق الله خائضة * (فالحب حيث الردى والأسد رابضة حول الكناس لها غاب من الأسل) 20

(17) سيف خذم: سيف قاطع.
الجزع: منتهى الوادي أو جانبه أو منعطفه.
إضم: واد دون اليمامة.
ثعل: أبو حي من طئ، معروفون بجودة رمي السهام.
(20) الحب - بالكسر -: المحبوب.
الكناس: مأوى الظباء الأسل: الرماح
(٢٠٨)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست