مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٢١٣
أبي علي ونفسي جل شيمتها * كل المحامد من أبعاض قيمتها أضحت ترى القتل من أسنى مراتبها * (غالى بنفسي عرفاني بقيمتها فصنتها عن رخيص القدر مبتذل) 41 فلا أطيع يزيدا في تكبره * إذ ساء في ورده قدما ومصدره أنا ابن من ليس في الدنيا كمفخره * (وعادة النصل أن يزهى بجوهره وليس يعمل إلا في يد البطل) 42 خلافة الله إرثي من أخي الحسن * عن والدي ثم جدي، أنتم بمن؟
يزيد يحكم في مالي وفي بدني! * (ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني حتى أرى دولة الأوباش والسفل) 43 لا خير في العيش مع قوم عقولهم * كدينهم في البرايا ناقص وهم أنا ابن من عم خلق الله فضلهم * (تقدمتني رجال كان شوطهم وراء خطوي إذ أمشي على مهل) 44 عن نصرنا إذ دخلنا مصرهم خرجوا * فليس لي في حياتي معهم فرج فإن أمت منهم غبنا فلا حرج * (هذا جزاء امرئ إخوانه درجوا من قبله وتمنى فسحة الأجل) 45 نفوسنا بالظبا والسمر تستلب * نساؤنا كسبايا الروم تنتهب فابكوا علينا دما يا قوم وانتحبوا * (وإن علاني من دوني فلا عجب لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل) 46

(45) في المخطوط: (رحلوا)، و (درجوا) في معجم الأدباء وهي المناسبة لقافية المخمس.
(46) زحل: أحد النجوم البعيدة
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست