مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٢٠٤
قال الشيخ الإمام العالم الأديب الفاضل عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن علوان الرفاعي الربعي البغدادي - رحمه الله تعالى - يرثي مولانا وسيدنا الإمام السبط الشهيد أبا عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، مما وشح به لامية الطغرائي رحمه الله:
لولا إبائي بنفسي عن ذوي البخل * وصون مدحي عن الأنذال والسفل ما كنت أنشد والآفاق تشهد لي * (أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل) 1 صبرا فليس لما قد فات مرتجع * فالصبر ينفع إذ لا ينفع الجزع والدهر يخفض أقواما وإن رفعوا * (مجدي أخيرا ومجدي أولا شرع والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل) 2 لواعج الشوق تطويني وتنشرني * إلى بلادي [و] من خلفت في وطني وا طول شوقي! وواجدي! وواحزني! * (فيم الإقامة بالزوراء، لا سكني بها، ولا ناقتي فيها ولا جملي؟) 3 مثل الحسين بأرض الطف حين غدا * لهفي عليه، وحيدا بين جمع عدا لا يرقبون لديه ذمة أبدا * (ناء على الأهل صفرا الكف منفرد [ا] كالسيف عري متناه عن الخلل) 4

(2) شرع: سواء.
رأد الضحى: ارتفاعه.
الطفل: قرب الغروب.
(3) الواو بين المعقوفتين يقتضيها السياق الزوراء: بغداد (4) في المخطوط (منفرد) والألف تقتضيها القافية الخلل:: جمع خلة، وهي بطائن كانت تغشي بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست