مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٢٠٥
يشكو إلى الله ما يلقى من المحن * ويحتمي بظبا الهندي واللدن يقول: هل ناصر لله ينصرني؟ * (فلا صديق إليه مشتكى حزني ولا أنيس لديه منتهى جذلي) 5 ماذا أردتم - لعنتم - من مكاتبتي * أبعدتموني عن جدي ومنزلتي برحلة قتلت أهلي وقاطبتي * (طال اغترابي حتى حن راحلتي ورحلها وقرا العسالة الذبل) 6 كم قد سفكتم لأبناء النبي دما * وكم أبحتم له في كربلاء حرما قتلتمونا على بعد وعظم ظما * (وضج من لغب نضوي، وعج لما يلقي ركابي، ولج الركب في عذلي) 7 أما نهى عن بني الزهراء نور نهى * بقتلهم قد ملأتم قلبها ولها أتيت أطلب حقا ليس مشتبها * (أريد بسطة كف أستعين بها على قضاء حقوق للعلا قبلي) 8

(5) الظبا: جمع ظبة، والظبة: حد السيف أو السنان ونحوه.
اللدن: الرمح، سمي به للين عوده واهتزازه.
الجذل: الفرح، وفي المخطوط (جدلي) بالدال المهملة، وهو تصحيف صحته في معجم الأدباء.
(6) القرا: الظهر.
العسالة الذبل: صفتان للرماح مأخوذتان من اهتزازها ودقتها.
(7) الحرم: جمع حرمة، وهي ما لا يحل انتهاكه.
اللغب: أشد التعب، والإعياء.
النضو: المهزول من الإبل وغيرها.
(8) النهى: جمع نهية، وهي العقول لأنها تنهى عن القبيح.
الوله: شدة الحزن
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست