مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٢٠٧
غادرتم الله والمختار في غضب * والأنبياء وأهل الحق في حرب أتقتلونا بلا ذنب ولا سبب!؟ * (والركب ميل على الأكوار من طرب صاح وآخر من خمر الهوى ثمل) 13 أدعو الشقي ابن سعد كي يساعدني * وقد جرى الدم من رأسي ومن بدني دعوت نذلا لئيما لا يجاوبني * (فقلت: أدعوك للجلى لتنصرني وأنت تخذلني في الحادث الجلل) 14 جيوشكم بإله العرش كافرة * دنيا طلبتم ففاتتكم وآخرة لتندمن إذا ضمتك ساهرة * (تنام عني وعين النجم ساهرة وتستحيل وصبغ الليل لم يحل) 15 فقال كل امرئ منهم لصاحبه * هذا الحسين أتانا في أقاربه وعزمنا الفتك فيه مع حبائبه * (فهل تعين على غي هممت به والغي يصرف أحيانا عن الفشل) 16

(13) الحرب: أشد الغضب.
ميل: جمع أميل، وهو الذي لا يستوي على السرج.
(14) ابن سعد، هو عمر بن سعد بن أبي وقاص، ولي إمرة معسكر الخارجين إلى قتال الإمام الحسين (عليه السلام) طمعا في ولاية الري (طهران الحالية)، وتحمل عظم الذنب ولم يف له طواغيته بإمرة الري، وهلك مغضوبا عليه على يد المختار الثقفي رحمه الله.
(15) في المخطوط (عني) وفي معجم الأدباء (عيني) وكل منهما في سياقه مقبول.
حال اللون: تغير.
(16) في المخطوط (شئ) وفي معجم الأدباء (غي)
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست