مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ٢١٥
أجابني الحر: إن القوم ربهم * عليهم ساخط إذ جل ذنبهم بدا لهم بغضكم والضد حبهم * (وشان صدقك عند الناس كذبهم وهل يطابق معوج بمعتدل) 52 فاقتل لمن يتعدى من طغاتهم * ولا تبق بحال من بغاتهم فلست ترجو سرورا من سراتهم * (إن كان ينجع شئ في ثباتهم على العهود فسبق السيف للعذل) 53 قل لابن سعد: لحاك الله يا عمر * قتلت قوما بهم جبريل يفتخر حصلت في شر نار كلها شرر * (يا واردا سؤر عيش كله كدر أنفقت عمرك في أيامك الأول) 54 أتسخط الله والمختار تغضبه * بقتل أبنائه طرا تحاربه والآل والمال تسبيه وتنهبه * (فيم اعتراضك لج البحر تركبه وأنت يكفيك منه مصة الوشل) 55 غادرت سبط رسول الله منجدلا * طلبت ملكا كساك الله ثوب بلا ولو قنعت لزاد الله فيك علا * (ملك القناعة لا يخشى عليه ولا يحتاج فيه إلى الأنصار والخول) 56

(52) الحر، هو ابن يزيد الرياحي، من الذين أدركتهم العناية الإلهية، فترك معسكر الكفر إلى معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) فكان من الشهداء بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام).
(55) الوشل: الماء القليل الباقي في الإناء أو الحوض.
(56) البلا: هو البلاء مقصورا.
في المخطوط: (تلك القناعة) وما أثبتناه من معجم الأدباء
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست