مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٥٧
هذا القول (80).
(6) كون القرآن مجموعا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن الأدلة على عدم وجود النقص في القرآن ثبوت كونه مجموعا على عهد الرسول الأعظم صلى الله على وآله وسلم على ما هو عليه الآن من الجمع والترتيب والتنسيق، وإن جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده، وتلوه، وحفظوه، يجد أسماءهم من راجع كتب علوم القرآن وإن جبرئيل كان يعارضه صلى الله عليه وآله وسلم به كل عام مرة، وقد عارضه به عام وفاته مرتين (81).
وكل هذا الذي ذكرنا دليل واضح على إن القرآن الموجود بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته على عهده فما بعده، من غير زيادة ولا نقصان.
(7) اهتمام النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين بالقرآن وهل يمكن لأحد من المسلمين إنكار اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن؟
لقد كان حريصا على نشر سور القرآن بين المسلمين بمجرد نزولها، مؤكدا عليهم حفظها ودراستها وتعلمها، مبينا لهم فضل ذلك وثوابه وفوائده في الدنيا والآخرة.
فحثه صلى الله عليه وآله وسلم وترغيبه بحفظ القرآن في الصدور والقراطيس ونحوها، وأمره بتعليمه وتعلمه رجالا ونساء وأطفالا مما ثبت بالضرورة بحيث لا مجال لإنكار المنكر وجدال المكابر.

(٨٠) أجوبة مسائل جار الله لشرف الدين.
(81) روى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج طبع بيروت 2: 863
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست