مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٥٢
وكل ذلك يقتضي أن يكون ما بأيدينا من القرآن هو نفس القرآن الذي نزل على الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وعرفه أمير المؤمنين وسائر الأئمة والصحابة والمسلمون أجمعون.
القسم الخامس الأحاديث التي تتضمن تمسك الأئمة من أهل البيت بمختلف الآيات القرآنية المباركة وروى المحدثون من الإمامية أحاديث متكاثرة جدا عن الأئمة الطاهرين تتضمن تمسكهم بمختلف الآيات عند المناظرات وفي كل بحث من البحوث، سواء في العقائد أو الأحكام أو المواعظ والحكم والأمثال.
فهم عليهم السلام تمسكوا بالآيات القرآنية " في كل باب على ما يوافق القرآن الموجود عندنا، حتى في الموارد التي فيها آحاد من الروايات بالتحريف، وهذا أحسن شاهد على إن المراد في كثير من روايات التحريف من قولهم عليهم السلام كذا نزل هو التفسير بحسب التنزيل في مقابل البطن والتأويل " (64).
القسم السادس الأحاديث الواردة عنهم عليهم السلام في إن ما بأيدي الناس هو القرآن النازل من عند الله وصريح جملة من الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت، أنهم عليهم السلام كانوا يعتقدون في هذا القرآن الموجود بأنه هو النازل من عند الله سبحانه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه الأحاديث كثيرة ننقل هنا بعضها:
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
" كتاب ربكم فيكم، مبينا حلاله وحرامه، وفرائضه وفضائله، وناسخه ومنسوخه ورخصه وعزائمه، وخاصه وعامه، وعبره وأمثاله، ومرسله ومحدوده، ومحكمه

(٦٤) الميزان في تفسير القرآن 12: 111
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست