مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٦٠
وقد أعددت هذا المعجم مجدولا على حروف الألفباء، يحل جل الرموز المهمة، مع الإشارة إلى موارد الاختلاف غالبا، بعد أن لم أجد من جمعها ولا من تصدى لاستقصائها، سوى الرسالة التي كتبها الدكتور حسين علي محفوظ باسم " العلامات والرموز عند المؤلفين العرب "، بغداد 1964 م، والتي لم يتسن لي رؤيتها، مع أني بحثت عنها في المكتبات العامة هنا، وسألت عنها أكثر من شخص واحد.
ولكي تتم الفائدة وتعم، ألحقت بها بعض الرموز المتداولة عند العامة في كتبهم الرجالية والحديثية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنا حصرنا ما عددنا من الرموز كان منها متداولا عند القوم وتلقي منهم بالقبول، أو عند بعض الأعلام حيث تنقل عباراتهم في المجاميع كابن داود والأردبيلي - قدس سرهما - من الشيعة، وابن حجر والسيوطي من العامة، مع الاذعان بأن هذه الرموز والاختصارات أكثر مما ذكر بكثير، بل قيل إنه لا سبيل إلى حصرها، كما قاله الدكتور المنجد في حاشيته على قواعد التحقيق: 21.
وعلى هذا فالرموز خاصة وعامة.
وأعني بالخاصة: ما تداوله مصنف في كتابه أو موسوعته مشيرا إلى ذلك في أوله أو آخره، ولم يتابعه عليه أحد، كشيخنا النوري - طاب ثراه - في " مستدرك الوسائل " في خاتمة الفائدة الخامسة من الخاتمة: 3 / 711 - 717، حيث ذكر (425) رمزا لجماعة من مشايخ الرواة عن شيخ الطائفة - أعلى الله مقامهم - ونظيره الشيخ عباس القمي - رحمه الله - في أول سفينة البحار، حيث عد ثلاثين رمزا لمجلدات البحار، والفيض الكاشاني في مقدمته الثالثة من كتابه الوافي وغيرهم.
ولم أعقد هذا المعجم لما ذكره هؤلاء ونظراؤهم، نعم ذكرت منهم من نقل كلامه في بعض الكتب مع رمزه، كابن داود في رجاله، والأردبيلي في جامعه، وقد تعرضت إلى ذلك خاصة.
وقد وضع العلامة المجلسي - قدس سره - في موسوعته العظيمة بحار الأنوار ثمانين رمزا لأسماء المصادر التي رجع إليها، وتابعه غيره من نقله الأخبار، وتعرضنا لها جميعا.
وعليه فقد انصبت عنايتنا أولا: على الإشارة إلى الرموز العامة المتداولة في أكثر من مصنف، وتلقيت بالقبول، وثانيا: على الإعراض عن الرموز المختصة ببعض الفنون
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست