مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٥٦
ومن المعلوم أن الإجماع حجة لدى المسلمين، أما عند الإمامية فلأنه كاشف عن رأي المعصوم عليه السلام (75).
(4) تواتر القرآن ومن الأدلة على عدم نقصان القرآن تواتره من طرق الإمامية بجميع حركاته وسكناته، وحروفه وكلماته، وآياته وسوره، تواترا قطعيا عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (76).
فهم يعتقدون بأن هذا القرآن الموجود بأيدينا هو المنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا زيادة ولا نقصان.
(5) صلاة الإمامية ومن الأدلة على اعتقاد الإمامية بعدم سقوط شئ من القرآن الكريم:
صلاتهم لأنهم يوجبون قراءة سورة كاملة (77) بعد الحمد في الركعة الأولى والثانية (78) من الصلوات الخمس اليومية من سائر سور القرآن عدا الفاتحة، ولا يجوز عند جماعة كبيرة منهم القران بين سورتين (79).
وصلاتهم بهذه الكيفية والأحكام دليل ظاهر على اعتقادهم بكون سور القرآن بأجمعها زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على ما هي عليه الآن، وإلا لما تسنى لهم

(٧٥) يراجع بهذا الصدد كتب أصول الفقه.
(٧٦) أجوبة مسائل جار الله شرف الدين، مجمع البيان عن السيد المرتضى.
(٧٧) أجوبة مسائل جار الله، وهذا هو المشهور بين الفقهاء بل ادعى جماعة عليه الإجماع.
(78) أما في الثالثة والرابعة فهو بالخيار إن شاء قرأ الحمد وإن شاء سبح إجماعا، وإن اختلفوا في أفضلية أحد الفردين.
(79) جواهر الكلام والرياض وغيرهما. وقد ذكر جماعة من الفقهاء والمفسرين استثناء سورتي (الضحى وألم نشرح) وسورتي (الفيل والإيلاف) من هذا الحكم، مصرحين بوجوب قران كل سورة منها بصاحبتها
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست