مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٦٥
مثل ع: لأربعة عشر أمرا و م: لستة عشر أمرا، وق: لاثني عشر أمرا، وهكذا كما سترى.
فمثلا، مل: مشترك بين كتاب كامل الزيارات وأمل الآمل، أو ئر: لكتاب بصائر الدرجات والسرائر... وأمثال ذلك.
فهذه تتميز غالبا بالمنقول والموضوع المرموز له، فإن كان في الحديث فمن الكامل أو البصائر، وإن كان في أحوال الرجال فمن أمل الآمل، وإن كان من الفقه فمن السرائر... وهكذا.
وعلى كل فغالبا ما يعرف أمثال هذا بالقرائن الحالية والسياق ويعتمد على فطنة الممارس وحدسه.
السادسة: كثيرا ما نجد بعض العلماء يخرج عن المشهور برموز خاصة - كما ذكرنا - فابن داود رمز لأصحاب الإمام موسى بن جعفر عليه السلام من رجال الشيخ ب: م، مع أن المشهور هو: ظم، وبالنسبة إلى أصحاب الإمام الجواد عليه السلام: د، والمتعارف: ج، وهكذا.
وقد ذكرنا أمثال هذه فيما لو نقلت رموزهم بعينها في مصنفات الآخرين.
السابعة: إن ما يوجد في حواش على بعض التعليقات أو الشروح المطبوعة على الحجر أو المخطوطة المستقلة بالطبع من وجود خط (-) فوقه وتحته رقم كما لو قيل:
12 / 5، فإن المراد من الرقم الفوقاني الصفحة الخامسة، ومن الرقم التحتي السطر الثاني عشر من الكتاب المتن من النسخة المنظورة عند المعلق أو المحشي، كما في نهاية الدراية في شرح الكفاية للشيخ محمد حسين الغروي الاصفهاني وغيره.
الثامنة: ذكر بعض الأعلام أنه كلما ارتسم على الراوي صورة الاثنين (2) فهي إشارة إلى تكرر وقوع ذلك الراوي في السند، واستند فيه إلى ما نبه عليه العلامة المجلسي في بعض حواشيه على البحار.
أقول: يحتمل كونه إشارة إلى تعدد الطريق إلى الراوي لو لم يكن تصريح بخلافه، فتدبر!
التاسعة: ذكر العلماء في باب آداب كتابة الحديث وغيره، أنه ينبغي عدم الإخلال بالصلاة والسلام بعد اسم النبي - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله - وأمير المؤمنين - عليه السلام - وفاطمة الزهراء - سلام الله عليها - وسائر الأئمة المعصومين
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست