أدي إلى صراعات قبلية وداخلية، ثم طائفية وعنصرية، كما انعكست مؤثرات هذا العصر من سياسية وفكرية واجتماعية على الحركة الشعرية في العراق، وأدى ذلك إلى تقسيمه في اتجاهين متناقضين:
الأول - الاتجاه النزيه المحافظ الملتزم الذي يحمل مهمة التعبير عن رسالة التغيير في الواقع الاجتماعي المعاش في بغداد، ومثل هذا الاتجاه المتنبي (170)، والشريف الرضي، والشريف المرتضى (171)، ومهيار الديلمي، وأبو العلاء المعري (172)، أمثالهم.
الثاني - الاتجاه المتحرر من القيم الاجتماعية ومعايشة جو المجون، والتهتك والخلاعة والارتزاق وغير ذلك، وترى بعض المصادر: إن هذا الاتجاه " ظهر عليه التأثر الشديد بقيم العصر ومثله " (173).
وكان يمثله عدد من الشعراء كابن سكرة (174)، وابن الحجاج (175)، وابن العاصب الملحي (176)، والأحنف العكبري (177) وأمثالهم.