إليه من إخلاصك وموالاتك عاجل يتبعه آجل، وطل يشفعه وابل، إذ كانت ذرائعك الذرائع الوجيهة التي تستدعي لك المواد من الميزاب، وشوافعك الشوافع النبيهة التي تستدني لك الأقدار من الكرامات.
وأنت - أدام الله تأييدك - تشكر ما قدمناه محسنا لتقبله، وتنتظر ما أخرناه واثقا بإسراعه وتعجيله، فعندنا من الاعجاب بك ما يدعو إلى متابعة الفواضل عليك، ومن الإيجاب لك ما يحدو على مظاهرة العوارف لديك، ويدوم على ما أحمدنا منك، وتقيم على ما تسرنا محاسنه عنك لتزداد الميامن بك احتفافا، وتتضاعف العوائد منا لك أضعافا، وتواصل كتبك بما نتطلعه من أنبائك، وتواترها بما نترقبه ونتوقعه من تلقائك.