الشارد واستلحاق الوارد ما عساه أن يظهر لنا بعد الغموض، ويقع إلينا بعد الشذوذ وما توفيقنا إلا بالله عليه وتوكلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل، (نعم المولى ونعم النصير - نسخة) وذلك في رجب من سنة أربعمائة والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد وآله أجمعين ".
أقول: بعض نسخ النهج عارية من هذه العبارة الشارقة المفيدة جدا، وألحق إلحاقها به وجعلها من تتمة كلام الرضي في بيان ما عمل من نضد المنتزع من كلام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام كما في هذه النسخة وفي نسخ أخرى.
ب - آخر النسخة كان مزدانا بهذه العبارة: " في آخر المنتسخ منه المنقول عنه:
" فرغت من قراءته على مولاي وسيدي الإمام الكبير العالم النحرير زين الدين جمال الإسلام فريد العصر محم بن أبي نصر - أدام الله ضله، وكثر في أهل الإسلام والفضل مثله - في شهر ربيع الأول من شهور سنة سبع وثمانين وخمسمائة هجرية. وبعد القراءة عرضت هذه النسخة على نسخته المقروءة على السيد الكبر العلامة ضياء الدين علم الهدى - قدس الله روحه ونور ضريحه -، ونقلت إليها ما وجدته فيها من النكت الغريبة والنتف العجيبة وصححتها غاية التصحيح فصحت إلا ما زل عن النظر أو تهارب عن إدراك البصر، ولله الحمد والمنة، وهو حسبي ونعم الحسيب ".
ج - وفيها:
" بلغت المقابلة بنسخة السيد الإمام رضي الله عنه والحمد لله على ذلك، وصلواته على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
أقول: يعني بالسيد الإمام السيد ضياء الدين علم الهدى المنوه بذكره آنفا وآتيا.
د - وفيها:
" كل ما هو بالحمرة على حواشي هذا الكتاب وفي متنه فهو نسخة السيد الرضي رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة منقلبه ومثواه.
وبحمد الله وحسن توفيقه وجزيل نعمائه وشمول عواطفه نقلت ما في المنتسخ منه من الحواشي في نسختي هذه على الهيئة التي كانت فيه سواد أو حمرة بعد ما كتبت أصلها منه مراعيا لما كتب فيه بالحمرة كذلك متنا إلا خمسة كراريس أشرت إليها في آخر كل كراس لما عرضتها عليها كما راعيته حاشية. وبذلت جهدي في مطابقة نسختي لتلك النسخة متنا وحاشية في أثناء كتابتي وأنا أقل الأقلين ابن باباجان الشيرازي غفر الله له ولوالديه بعلي وحسنيه عليهم السلام. ثم عرضت نسختي هذه متنا عليها وقد كتب في آخر