مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ٢٨
غير أن التستري لم يذكر على ما قاله مصدرا، نعم بحسب طبع الحال فقد أخذ عن مثله.
وربما يقال بتلمذه على أبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري، صهر الشيخ المفيد وخليفته، والجالس محله الذي وصفه النجاشي في رجاله بقوله: بأنه متكلم فقيه قيم بالأمرين جميعا (35).
ولم نقف على مصدر لهذا القول، سوى ما ذكره الفاضل المعاصر الشيخ كاظم مدير شانه چي في مقدمة كتابه لشرح " جمل العلم والعمل للقاضي ابن براج.
وربما عد من مشايخه أبو الصلاح تقي الدين بن نجم الدين المولود عام 347 والمتوفى عام 447، عن عمر يناهز المائة، وهو خليفة الشيخ في الديار الحلبية، كما كان القاضي خليفته في ناحية طرابلس.
كما يحتمل تلمذه على حمزة عبد العزيز الملقب بسلار المتوفى عام 463، المدفون بقرية خسروشاه من ضواحي تبريز، صاحب المراسم ولم نجد لذلك مصدرا، إنما هو وما قبله ظنون واحتمالات، وتقريبات من الشيخ الفاضل المعاصر " مدير شانه چي "، وعلى ذلك فقد تلمذ المترجم له على الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمد الدويريستي، ثقة عين، عدل، قرأ على شيخنا المفيد، والمرتضى علم الهدى (36).
وقد ذكر الفاضل المعاصر من مشايخه عبد الرحمان الرازي، والشيخ المقرئ ابن خشاب، ونقله عن فهرس منتجب الدين، غير أنا لم نقف على ذلك في فهرس منتجب الدين وإنما الوارد فيه غير ذلك.

(٣٥) النجاشي ص ٢٨٨، وهذا الشيخ هو الذي اشترك مع النجاشي في تغسيل السيد المرتضى، يقول الشيخ النجاشي عند ترجمة المرتضى: وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري وسلار بن عبد العزيز، وبذلك يظهر أنه كان حيا عام وفاة المرتضى، وهو ٤٣٦ ه‍ فلا يصح القول بأنه توفي عام ٤٣٣، بل هو توفي إما في ٤٤٣، أو ٤٦٣.
وليعلم أن الشيخ أبا يعلى غير محمد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي، وهو الذي يقول فيه الشيخ منتجب الدين: فقيه، عالم، واعظ له تصانيف منها: الوسيلة، الواسطة، الرائع في الشرائع، المعجزات، مسائل في الفقه، (البحار ج 102 ص 271).
(36) فهرس منتجب الدين ص 215 - 216
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست