وسؤاله.
فما هو الشيخ الطوسي يصرح في كتابه " المفصح في إمامة أمير المؤمنين "، بأنه ألف هذا الكتاب لأجل سؤال الشيخ ابن البراج منه، فيقول:
سألت أيها الشيخ الفاضل - أطال الله بقاءك وأدام تأييدك - إملاء كلام في صحة إمامة أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه (23).
كما أنه ألف كتابه " الجمل والعقود " بسؤاله أيضا حيث قال:
أما بعد فأنا مجيب إلى ما سأل الشيخ الفاضل - أدام الله بقاءه، من إملاء مختصر يشتمل على ذكر كتب العبادات (24).
ونرى أنه ألف كتابه الثالث " الايجاز في الفرائض والمواريث " بسؤال الشيخ أيضا فيقول:
سألت أيدك الله إملاء مختصر في الفرائض والمواريث (25).
ولم يكتف الشيخ بذلك، فألف رجاله بالتماس هذا الشيخ أيضا إذ يقول:
أما بعد فإني قد أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه، من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن النبي - صلى الله عليه وآله -، وعن الأئمة من بعده إلى زمن القائم - عليهم السلام -، ثم أذكر من تأخر زمانه عن الأئمة من رواة الحديث (26).
ويقول المحقق الطهراني في مقدمته على التبيان "، عند البحث عن " الجمل والعقود ":
قد رأيت منه عدة نسخ في النجف الأشرف، وفي طهران، ألفه بطلب من خليفته في البلاد الشامية، وهو القاضي ابن البراج، وقد صرح في هامش بعض الكتب القديمة بأن القاضي المذكور هو المراد بالشيخ، كما ذكرناه في الذريعة ج 5 ص 145 (27).