مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ٣٢
فتعد بعض تصانيف الأستاذ من تآليف التلميذ.
قال في " رياض العلماء ": وعندي أن بعض أحوال القاضي سعد الدين عبد العزيز ابن البراج هذا، قد اشتبه بأحوال القاضي عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي (51).
ويظهر من الشهيد الأول في كتابه " الأربعين "، في سند الحديث الثاني والثلاثين، وسند الحديث الثالث والثلاثين مغايرة الرجلين.
قال الشهيد الأول في سند الحديث الثاني والثلاثين:... القطب الراوندي، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلي (52)، قال: حدثنا الشيخ الفقيه الإمام سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن البراج الطرابلسي، قال: حدثنا السيد الشريف المرتضى على الهدى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي، إلى آخره، وفي سند الحديث الثالث والثلاثين... الشيخ أبو محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، عن الشيخ الفقيه المحقق أبي الصلاح تقي بن نجم الدين الحلبي، عن السيد الإمام المرتضى علم الهدى... إلى آخره (53).
ولاحظ الذريعة ج 23 ص 294 فلا شك - كما ذكرنا - فإن القاضي ابن أبي كامل تلميذ القاضي بن نحرير.
2 - يظهر من غضون المعاجم أن بعض ما ألفه القاضي في مجالات الفقه كان مركزا للدراسة، ومحورا للتدريس، حيث أن الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي - الشهير بالقطب الراوندي - كتب بخطه إجازة لولده على كتاب " الجواهر في الفقه " لابن البراج عبد العزيز وهذه صورتها:
قرأه على ولدي نصير الدين أبو عبد الله الحسين - أبقاه الله ومتعني به -، قراءة إتقان، وأجزت له أن يرويه عن الشيخ أبي جعفر محمد بن المحسن الحلبي عن المصنف (54).
ولم تكن الدراسة لتقتصر على كتاب " الجواهر "، بل كان كتابه الآخر وهو

(51) رياض العلماء ج 3 ص 143 و 145.
(52) وقد عرفت أن الصحيح هو " الحلبي ".
(53) الأربعون للشهيد، في شرح الحديث الثاني والثلاثين.
(54) قد مضى أنه من تلاميذ القاضي
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست